فلسطين

بعض ما جمعتُه عن فلسطين

   أدخل الاسم المراد البحث عنه 

أطفال فلسطين أنشودة حماسية عن الإنتفاضة صورة نادرة للمسجد الأقصى

المقالة الأولى من موقع مجلة المجتمع 

فيلــم أمريكي يحقق نبوءة الإنجيلــيين بانقلاب في الكون مع بداية القرن الجديد

تدمير المسجد الأقصى وبنـاء الهيكل مكانه!

 على نسق النبوءات الخرافية الخاصة بالأحداث التي ستقع في الألفية الثالثة تعرض السينما الأمريكية فيلماً باسم "أوميجا كود" يحمل نبوءات الإنجيليين بأحداث خطيرة ستجري في القرن الجديد..
سيكون هناك تغيير كبير في بداية الألفية الجديدة.. تدمير كبير للإنسانية والبشرية.. فعلى العالم الاستعداد لذلك.
سيقوم اليهود بتدمير المسجد الأقصى وقبة الصخرة بقوة قنبلة نووية وسيتم بناء الهيكل في غمرة احتفالات النصارى بالألفية الجديدة.
ويعتبر "أوميجا كود" من القصص المثيرة الخاصة بالألفية الثالثة ـ وتتباهى بتقديم الغموض والحركة والتأثيرات الخاصة .
قام بتمويل الفيلم بول كراوتش، بتكلفة 2.7 مليون دولار وقام ببطولته مايكل يورك وكاترين أوكسنبرج وزوجها كاسبر فان دين .
وبول كراوتش منصِّر يستخدم وسائل الإعلام بجدارة كما أنه مؤسس شبكة الثالوث المقدس التلفزيونية، يقول كراوتش: "لقد كنت أتوق لإنتاج فيلم عن نبوءة إنجيلية لسنوات طويلة" كان له ما أراد، فقد كان الهدف من الفيلم إنجاز عمل سينمائي تقليدي مثير في هوليوود يجذب مبدئياً المشاهدين النصارى المحافظين، ولكن بدون قهر لإفزاع أولئك الذين لايستطيعون مسايرة الرسالة النصرانية.
وتركز الحبكة الفنية للفيلم على الجهود المبذولة لإيقاف أحد المجرمين عن استخدام شفرة إنجيلية سرية مسروقة للسيطرة على العالم، لقد كانت الفكرة المثيرة للجدل أن "إنجيل العهد القديم يحتوي على معان خفية" موضوع دراسات عديدة، كما أنها كانت موضوع كتاب مايكل دروسنين "شفرة الإنجيل" الذي حصل على أفضل مبيعات لعام 1997م.
وتم عرض الفيلم في 304 دور عرض، ولكن كانت هناك خطة لزيادة دور العرض إلى 334 في الأسبوع الذي تلاه، وقام بإنتاج الفيلم ماثيو كراوتش، ابن بول كراوتش، وهو رئيس شركة سينمائية تسمى Generation ويرجع آل كراوتش نجاح الفيلم إلى التسويق الجيد له، والذي تضمن تجنيد 2000 متطوع لتوزيع النشرات الإعلانية التي تعد للتوزيع على نطاق واسع، وتركيب الملصقات الخاصة بالفيلم، والإعلان عنه من خلال منابر الوعظ.
لقد انتبه للفيلم الكثير من القساوسة وقام عدد منهم بشراء تذاكر حفلات بأكملها، فقد اشترى القساوسة في دالاس وأتلانتا وبورتلاند 1000 تذكرة لكل منهم وقاموا بتوزيعها على رعايا الكنائس التي يعملون بها، كما قامت امرأة من لوس أنجلوس بشراء 1600 تذكرة لمجموعات من الشباب الذين حُملوا إلى دور العرض في حافلات خاصة، ويقول كراوتش الأب: "لقد قاموا بتحميل حافلات الكنيسة بالمشاهدين وأتوا بهم لمشاهدة الفيلم، وقد جلست هوليوود تتفرج وتقول: كيف فعلتم هذا أيها الشباب؟".

المقالة الثانية من موقع جريدة البيان

فلسطين من حلم الدولة الى طيف السلام: بين البطالة والابتزاز الاسرائيلي، العمال الفلسطينيون يعيشون فصلا عنصريا على معبر ايريز

منذ اكثر من ست سنوات والشاب الفلسطيني جواد ابراهيم (32 عاما) يستقيظ في الثانية عشرة ليلا ليتوجه مع عمال آخرين الى معبر إيريز لينتظر دوره في طابور يشكله نحو 20 ألف عامل وهم يستعدون للانتقال الى المدن الاسرائيلية

للعمل في المباني والمزارع والمرافق الخدمية والنظافة, رحلة جواد هذه, ليست انسانية لانها تبدأ منذ منتصف الليل وتنتهي يوميا في الساعة السابعة مساء حينما يعود مع 20 ألف عامل الى غزة مرة اخرى بواسطة الحافلات الاسرائيلية التي تلقي بهم كقطعان الاغنام عند (معبر إيريز ومن ذلك المحشر اليومي ينطلقون الى عربات الاجرة او الشاحنات او الباصات الصغيرة بعد يوم عمل مضنٍ ويتراوح عدد العمال الفلسطينيين من قطاع غزة في اسرائيل ما بين 20 ـ 24 الف عامل, وتعمل الغالبية العظمى منهم في مجال البناء الذي يبتعد عنه الاسرائيلي نظرا لخطورته وصعوبته ولم نصدق ما يرويه الناس عن معاناة العمل اليومية عند (معبر ايريز) الحدودي الا حينما ذهبنا الى هناك لنرى على الطبيعة صور الابتزاز والبؤوس والقلق البادية على وجوه العمال التي لم تر الابتسامة منذ سنين طويلة مضت. إنها مشاهد لافدح مأسٍ هذا الشعب المظلوم, ظلم المحتل الاسرائيلي وظلم البيروقراطية الفلسطينية الذي حل على كاهل اولئك الذين يبحثون عن لقمة العيش.

رحلة المعاناة تبدأ رحلة العمل في داخل الخط الاخضر (اسرائيل) بالنسبة لحوالي 20 ألف عامل فلسطيني من الساعة الثانية فجرا حتى الساعة السادسة ليلا (حوالي 16 ساعة يوميا) تتخللها ممارسات اذلال متعمدة من الجانب الاسرائيلي تبدأ من لحظات الانتظار الطويل على المعبر (من 3 ـ 4 ساعات) يوميا حتى يسمح رجال الامن الاسرائيلي للعمال بالدخول عبر (الحلابات) وهو اسم يطلقه العمال على البوابات الالكترونية الخاصة بالتفتيش, وهي قريبة من بعضها البعض ويبلغ ارتفاعها 180سم وعرضها 50سم فقط وتطلق اجراس الانذار لصغائر الامور مثل الولاعة او حتى حشوة الاسنان المعدنية وعبرها يتدفق بهدوء الـ 20 ألف عامل فلسطيني, ثم يتم التفتيش اليدوي لهؤلاء العمال وكثيرا ما يتم عمليات اعتقال تعسفي بحق عمال ابرياء عند هذه (الحلابات) او مصادرة البطاقات الممغنطة بدون ابداء الاسباب. وبعد اجراءات التفتيش المعقدة جدا عبر البوابات الإلكترونية التي لاتفتح الا بادخال البطاقات الممغنطة يسير العمال في نفق طويل محاط بالاسلاك الشائكة ومغطى بالقرميد ويقدر طوله بحوالي 1200 متر وهو طول المنطقة العازلة بين غزة واسرائيل وفي نهاية النفق يستقل العمال حافلات اسرائيلية, او سيارات اجرة اسرائيلية كي يتم توزيعهم على مناطق العمل داخل الخط الاخضر. ويروى احد عمال البناء ويدعى شفيق الفرا (33 عاما) معاناته اليومية من اجل العمل في احدى شركات البناء الاسرائيلية قرب تل ابيب ويقول: استيقظ في منتصف الليل واحمل معي وجبة الافطار واغادر منزلي قرب خان يونس في الواحدة بعد منتصف الليل مع عمال آخرين متوجهين الى إيريز, هناك في إيريز ننتظر قرابة ثلاث او أربع ساعات, حسب عدد العمال, وعن اسباب طول الانتظار على المعبر. يضيف تحتاج تصريح مرور يومي من حاجز الامن الوطني الفلسطيني, بعد ذلك نتوجه الى المنطقة العازلة وهي منطقة ضيقة تحشرنا فيها الاجراءات المشتركة كالاغنام, ثم ننتظر هناك في طوابير طويلة اجراءات التفتيش الاسرائيلية التي لا اظن انه يوجد لها مثيل في العالم, وهذه الاجراءات تستغرق ثلاث ساعات تقريبا, ثم بعدها نذهب, الى اعمالنا ويتوجب علينا العودة مرة اخرى قبل السابعة مساء على اقصى تقدير. ويحظر جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) على العمال الفلسطينيين المبيت داخل اسرائيل خوفا من الاعمال الانتقامية, ومن يضبطه الجهاز يتعرض لعقوبة السجن لمدة تتراوح من 5 ـ 10 سنوات ويفقد حقه في العمل داخل اسرائيل. ويقول جواد الجبور (ان الذي يجبرنا على العمل في اسرائيل هو عدم توفر الفرص في قطاع غزة, الان يوجد حوالي 180 ألف شخص عاطلين عن العمل, ولا اريد ان انضم اليهم لانني اعيل اسرة مكونة من 7 اطفال) . وحال جوادة مثل حال آلاف العمال الباحثين عن لقمة العيش, ويؤكد غالبية هؤلاء العمال انه لولا فشل العمال الذين جلبتهم اسرائيل من رومانيا وبلغاريا وتركيا وتايلاند لما سنحت لهم الفرصة بالعمل في المصانع والمباني والمزارع الاسرائيلية. ويقول محمد النجار (الأيدي العاملة الفلسطينية ماهرة وقادرة على التحمل اما العمال الرومانسيون فيسقطون تحت تأثير الكحول والمخدرات وغيرهم لايتحمل حرارة الشمس في فصل الصيف, كما ان خبرة العامل الفلسطيني هي التي جعلت اصحاب الشركات الاسرائيلية يضغطون على حكومتهم لفتح الباب امام العمال الفلسطينيين بعد الاغلاق الكبير الذي استمر شهرين في سبتمبر 1997. والناس في قطاع غزة ينظرون الى العامل على انه الدجاجة التي تبيض ذهبا, ففي يوم العطلة الاسبوعية لـ (عمال اسرائيل) السبت, تزدهر الاسواق وتنشط حركة المبيعات, داخل المحال التجارية, نظرا لقيام العمال بالتسوق والانفاق, ويقول بسام العويطي صاحب محل تجاري في خان يونس: (حينما تقرر اسرائيل اغلاق الحدود وتمنع العمال نختنق هنا في قطاع غزة, لان العمال هم مصدر السيولة في السوق وليس موظفي السلطة, فالعامل الذي يتقاضي (200 شيكل) ما يعادل 50 دولاراً يوميا اكثر قدرة على الانفاق من الموظف كما ان العامل يتقاضى راتبه كل يوم جمعة اي اسبوعيا وليس شهريا مثل باقي الموظفين. إلى جانب هذه المعاناة اليومية تستمر عملية الابتزاز التي تقوم بها الاجهزة الامنية الاسرائيلية (جهاز الشاباك) ضد العمال من اجل تجنيدهم للتعامل معها او حرمانهم من لقمة العيش, ومنعهم من العمل داخل اسرائيل, وفي الفترة التي عايشنا فيها الواقع المتردي هناك كان الناس يتحدثون عن بيع التصاريح من قبل الاسرائيليين للعمال الفلسطينيين وهذه التصاريح يسمح بموجبها للعمال بالداخل للعمل في اسرائيل ويباع التصريح للعامل الفلسطيني بحوالي 400 دولار امريكي ولمدة شهرين فقط وفي احيان كثيرة لا يسمح للعامل الذي حصل على التصريح بالعمل لانه محدد بنوع المهنة والمكان واحيانا اخرى يتم القاء القبض على العمال لانه يحظر عليهم المبيت داخل اسرائيل وعادة ما يقوم الجنود الإسرائيليون بسحب هذه التصاريح من العمال يوميا بعد ان يتم القاء القبض على العشرات من العمال ويتم تقديمهم للمحاكم العسكرية السريعة وتفرض عليهم غرامات مالية باهظة.

ابتزاز فرضت السلطات العسكرية الاسرائيلية على كل مواطن فلسطيني يريد اجتياز معبر ايريز الحدودي سواء المتجهين الى الضفة الغربية او الى المدن الاسرائيلية الحصول على البطاقة الممغنطة, ويجمع الفلسطينيون باختلاف درجاتهم على ان هذه البطاقة هي وسيلة للتعذيب والابتزاز والمساومة لانها لا تصدر الا بعد موافقة اجهزة المخابرات الاسرائيلية وخاصة جهاز (الشين بيت) المرعب كما انها تجبر حاملها على العودة الى قطاع غزة في مواعيد محددة لا تتجاوز الساعة السابعة مساء وكل من يتأخر يحتجز في البوابات الالكترونية التي تعمل بموجب المعلومات المخزنة في البطاقة, ومن يتأخر عن موعد العودة الى غزة يدفع عقوبة باهظة ثمنها السجن والحرمان من الدخول الى اسرائيل او الضفة الغربية. يقول ابراهيم شحادة مدير مركز غزة للحقوق والقانون ان السلطات الاسرائيلية فرضت البطاقة الممغنطة على ابناء الشعب الفلسطيني في نهاية عام 1988 اي بعد عام واحد على اندلاع الانتفاظة الفلسطينية في الاراضي المحتلة, وبتاريخ 15/5/1989 اجبرت اجهزة الامن الاسرائيلية العمال الفلسطينيين على التعامل مع البطاقة الممغنطة من اجل السماح لهم بالتوجه للعمل داخل الاخط الاخضر, كما امرت كل مواطن فلسطيني يرغب في التوجه الى القدس او في محافظات الضفة الغربية, ان يكون حائزا على بطاقة ممغنطة الى جانب البطاقة الشخصية, وفي احيان كثيرة كان الجنود الاسرائيليون يعتدون بالضرب والاهانة على كل من لا يمتلك البطاقة الممغنطة فهي الوسيلة الوحيدة التي تسمح لصاحبها باجتياز الحواجز والدوريات بدون ان يتعرض لأذى. * ولكن كيف يتم الحصول على هذه البطاقة؟ ـ يجيب ابراهيم شحادة بصفته احد الناشطين في مجال حقوق الانسان على هذا السؤال بالقول: بعد اعادة الانتشار للقوات الاسرآئيلية في الاراضي الفلسطينية واستلام السلطة الوطنية الفلسطينية مقاليد الامور بدأت السلطات الاسرائيلية بتقنين منح البطاقات الممغنطة وابداء الذرائع, فبعد ان كانت تمنح البطاقة لمن يرغب اصبحت اليوم تفرض الشروط التي ترتأيها فقد تراجع العدد من 2000 ـ 2500 بطاقة يوميا الى 500 ـ 600 بطاقة ويتوقف منح هذه البطاقات في ايام الاعياد لليهود وعطلة السبت. وقبل ان يتوجه المواطن الفلسطيني للحصول على هذه البطاقة من معبر ايريز يجب ان يمر بمرحلتين, في اليوم الاول يتوجه الى مبنى الادارة المدنية الفلسطينية في منطقة جباليا (شمال قطاع غزة) حيث يحصل على ورقة صغيرة تحمل ختم قوات الامن الوطني الفلسطيني ورقم متسلسل. وفي اليوم الثاني يخرج مع ساعات الفجر الاولى الى مبنى الادارة المدنية الفلسطينية (ما بين الساعة الثالثة والرابعة فجرا) ليتمكن من الوصول الى الجانب الإسرائيلي بمنطقة (ايريز) للحصول على البطاقة الممغنطة, ويتم ترتيب المواطنين الفلسطينيين في طابور طويل انتظارا لوصول الحافلات الفلسطينية التي تبدأ في استقبال المواطنين في حوالي الساعة السابعة والنصف صباحا, وهذه الحافلات تحمل ما بين 60 ـ 70 مواطناً ثم يسمح لها بالتحرك في حوالي الساعة الثامنة صباحا الى منطقة ايريز التي تبعد عن المكان حوالي ثلاثة كيلو مترات.

معبر إيريز جنود من قوات الامن الوطني الفلسطيني مهمتهم تنظيم عملية مرور المواطنين الفلسطينيين الى الجانب الاسرائيلي وفق ما يرتأيه ضابط الامن الاسرائيلي الذي يقف خلف القضبان الحديدية ويقوم بالقاء الاوامر ويسمح بدخول المواطنين الفلسطينيين الى الجزء الذي يسيطرون عليه ويتحكمون به. ويذكر ان ايريز منطقة صناعية تعود ملكيتها للفلسطينيين بعد العام 1997 ولكن اسرائيل اخضعتها لسيطرتها, والقسم الاعظم منها عبارة عن شركات ومؤسسات ومصانع الى جانب وجود محكمة عسكرية اسرائيلية ومباني الادارة المدنية التابعة للسلطات الاسرائيلية ويوجد في ايريز ايضا مقر للرئيس الفلسطيني عرفات ويقابله مقر اخر لرئيس الوزراء الفلسطيني لاجراء المقابلات الرسمية بينهما وهي منطقة عازلة بين الاراضي الفلسطينية وتلك التي تحتلها اسرائيل منذ عام 1948. وبعد ان يصطف المواطنون الفلسطينيون ما بين القضبان الحديدية في طابور طويل يبدأ الجنود الاسرائيليون في تفحصهم وقياسهم, هذا يسمح له ان يبقى في الطابور واخر لا يسمح له, فيأمره الجنود بالانصراف والعودة الى منزله.. وهكذا. وبعد ان يبدأ الجنود الإسرائيليون في ادخال المواطنين الفلسطينيين الى غرفة الفحص, كل مجموعة مكونة من خمسة افراد يتم فحصهم جيدا واخذ البطاقة الهوية ووضعها في صندوق خشبي فخصص لهذا الغرض ويمنح المواطن الفلسطيني نموذجا خاصاً عبارة عن ورقة عادية مكتوب عليها بالعبرية بأن حامل هذا التصريح مسموح له بالتوجه الى مكان صنع البطاقة الممغنطة فقط. وبعد الخروج من غرفة الفحص والتفتيش تقف حافلة اسرائيلية بانتظار المواطنين حيث يتم وضع حوالي 70 مواطنا داخل الحافلة وتبقى واقفة بانتظار اوامر ضابط الامن الاسرائيلي حيث يحظر على المواطن ان يتحرك في المنطقة او ان يصل الى مكان صنع البطاقة الممغنطة مشيا على الاقدام, لان دخول ايريز ليتم فقط لمن يحمل تصريحا خاصا. في حوالي الساعة التاسعة والربع صباحا تأتي سيارة جيب عسكرية اسرائيلية ترافق الحافلة لمسافة 1500 متر تقريبا, عند وصول المكان المخصص لعمل البطاقة الممغنطة يحيط بالعمال جنود اسرائيليون وكل جندي يده على زناد سلاحه الآلي, ثم يأمرون المواطنين بالوقوف في طابور طويل ما بين القضبان الحديدية, ويبدأون بادخال الفلسطينيين على مجموعات كل مجموعة مكونة من 10 افراد ليتم الفحص الآلي, ويقوم بهذه المهمة ثلاثة جنود حيث يتم فحص العامل جيدا عبر البوابة الالكترونية اولا وبالايدي الى كافة انحاء جسده ثانيا. وقبل ان يصل العامل الى المنطقة المخصصة لعمل البطاقة الممغنطة يطلب منه الجنود الاسرائيليون ان يتجرد من ملابسه الثقيلة والحزام والنقود الخ واحيانا الحذاء اذا كانت به قطعة معدنية ثم يدخل البوابة الالكترونية. بعد اختبار المواطن الفلسطيني هذه المرحلة يسمح له بالدخول والجلوس على احد المقاعد المنتشرة في صالة واسعة مزروعة اسقفها بكاميرات المراقبة الامنية. ويطلب الجنود الاسرائيليون المتواجدون في المكان من المواطنين الفلسطينيين بحزم الصمت وعدم الوقوف ومن يخالف الامر العسكري يحرم من متابعة اجراءات عمل البطاقة العجيبة فالسؤال ممنوع واحيانا التوجه الى دورة المياه محظور. انها قسوة لا حدود لها تفوق كل انظمة الفصل العنصري في العالم, بل وتتفوق عليها, فاذا نودي على العامل يجب ان يركض مسرعا صوب الجندي الاسرائيلي والا اجبره على العودة الى مكانه حتى نهاية يوم العمل الساعة الرابعة مساء. في المرحلة الاولى من عمل البطاقة يتم المناداة على المواطنين حيث يتسلم كل من نودي عليه بطاقة الهوية ويتوجه الى ركن آخر لدفع 32 شيكلاً ( 8 دولارات) رسوم الممغنطة وبعد ذلك ينتظر الى ان ينادى عليه الجندي الاسرائيلي لاستلام البطاقة, وهنا يتنفس الصعداء مؤقتا, بعدها يسمح له بالخروج عبر بوابة الكترونية الى خارج المكان, ومن ثم الى المكان الاول الذي دخل منه. هذه البطاقة (العنصرية) التي يحصل عليها الفلسطيني تكون سارية المفعول لمدة عام لكن لاتسمح لحاملها بدخول الخط الاخضر او بوابة ايريز, بل يجب ان يكون مصاحبا لها تصريح خاص يسمح لحامله بالدخول الى السرائىل ويكون مبرمجا من الساعة الخامسة صباحا الى السابعة مساء, وكل من يتخلف عن هذا الموعد يعتقل او تصادر بطاقته الممغنطة والتصريح. وقد يحصل العامل على البطاقة بعد كل هذا العذاب وبعد خمس دقائق بامكان اي جندي اسرائيلي ان يصادرها او يمزقها ويحرم حاملها من العمل بدون سبب والعمال الذين لم يحالفهم الحظ بالحصول على هذه البطاقة ينتظرون في صمت لايجرؤ احدهم على السؤال او الاستفسار او التحرك من مكانه الا بامر عسكري ومن لم يحصل عليها يامره الجندي بالتوجه الى غرفة ضابط الامن الاسرائيلي في صالة اخرى مجاورة للتحقيق. وبعدها يذهب العامل (المحروم) الى غرفة اخرى, مكتوب عليها (ضابط الشكاوى). في البداية يستأذن العامل في الدخول ويبقى واقفا حتى يسمح له بالجلوس يتفحص الضابط جيدا ويبدأ بالاسئلة والكتابة العبرية: ما اسمك, عنوانك, عملك, هل أنت متدين؟ اسم الزوجة, اسماء أشقائك, اين يعملون؟ كم عاما امضيت في الدراسة؟ ما اختصاصك؟ هل اعتقلت؟ ومتى؟ وكم كانت مدة الاعتقال؟ هل اعتقلت لدى السلطة الفلسطينية؟ هل تعرف العبرية؟ هل عملت في اسرائىل؟ لماذا ترغب في الحصول على البطاقة الممغنطة؟ وتستمر المقابلة على هذا المنوال مع الشخص الواحد حوالي 20 ـ 30 دقيقة. وفي نهاية هذا الاستجواب الطويل يخبره الضابط بانك مرفوض وعليك العودة بعد 10 ايام او 20 يوما او لاتعود مطلقا, وتبقى البطاقة الشخصية محجوزة لدى ضابط الامن الاسرائيلي. يقول احد العمال المتواجدين في ذلك المكان الرهيب لقد بدأ ضابط الامن الإسرائيلي المقابلة كالتالي: * ما مجال عملك في اسرائيل؟ ـ اعمل في مجال البناء * كم سنة عملت في اسرائيل؟ ـ 10 سنوات * كم كنت تتقاضى يوميا؟ ـ 200 شيكل * اين تعمل الآن؟ ـ بدون عمل * من اين تأكل وتعيش؟ ـ بعت مصاغ زوجتي. * هل انت بحاجة للبطاقة؟ ـ نعم, لأجل العمل في اسرائيل * اخبرني, من في الحي ينتمي لحركة حماس او للمعارضة؟ ـ لا اعرف احدا. * هل فلان صديقك ويعطي اسما محددا؟ ـ لا اعرفه. * اذن انت لن تحصل على البطاقة. * لماذا؟ ـ لانك لا تجيب على الاسئلة بصراحة وبدأت تكذب وهكذا تستمر اللعبة مابين ضابط الامن الاسرائيلي الذي يسعى الى هدف محدد والعامل الفلسطيني الذي يسعى للحصول على البطاقة من اجل الحصول على لقمة العيش لابنائه, فتصبح المعادلة لقمة الخبز مقابل أن يصبح مرشدا لدى السلطات العسكرية الاسرائيلية. بعد ذلك يعود للجلوس على المقعد بانتظار الخروج من هذا الجو الخانق وفي حوالي الساعة الثانية ظهرا ينادي عليه جندي ويأمره بالوقوف والركض باتجاه المنصة لاستلام بطاقة الهوية ومغادرة المكان بسرعة ويستلم ورقة مكتوب عليها باللغة العبرية (مرفوضة) لاسباب امنية. وعند الخروج من المكان المخصص للبطاقة. الممعنطة يجد امامه حافلة اسرائيلية, ويتراوح عدد المرفوضين يوميا مابين 80 ـ 90 مواطنا فلسطينيا تعود بهم الحافلة تحت الحراسة العسكرية الى المكان الذي دخلوا منه حيث يغادرون معبر إيريز ليجدوا قوات, الامن الوطني الفلسطيني على المدخل الرئيسي لمنطقة إيريز. وفي تلك المنطقة المحاطة بالمواقع العسكرية الاسرائيلية والاسلاك الشائكة المكهربة, صاح جندي اسرائيلي في وجوهنا ممنوع التصوير, وفوجئنا بثلاثة جنود آخرين يصادرون الكاميرا وبعد توسل ورجاء اعادوا لنا الكاميرا بدون الفيلم وصادروا الصور مع تعهد مني بعدم التصوير ومغادرة المكان الخاضع للإشراف الفلسطيني. انها مرارة الذل والحرمان التي يواجهها نحو 20 الف عامل فلسطيني يوميا في ذلك المكان ولولا الظروف الحياتية والاقتصادية القاسية في قطاع غزة لما واجه العمال الفلسطينيون هذه المعاناة المريرة التي يعيشونها لمدة 16 ساعة يوميا. ويتناسى الاسرائيليون وهم يمارسون هذه الطقوس الظالمة بحق العمال اللاهثين وراء سراب السلام ولقمة العيش. انهم يبحثون عن السلام مع جيرانهم ولكن اي سلام واي استقرار واي تعايش؟ هذه الفجوة الرهيبة في مفهوم كل طرف للتعايش ستظل قائمة طالما بقي الظلم اليومي يلحق بالمواطنين الفلسطينيين الذين يعيشون في ظل اسوأ نظام فصل عنصري في العصر الحديث. ولم نسمع حتى في جنوب افريقيا العنصرية (سابقا) عن مثل هذه الاجراءات الظالمة بحق شعب همه الوحيد العيش في امان وسلام. وربما لايدري الإسرائيليون ان التعذيب والاذلال اليومي يولد مزيدا من الحقد والغضب لدى الفلسطينيين, لأن ممارسات التعذيب تتناقض كليا مع اي حديث عن السلام كما انها النقيض لاجراءات صنع الثقة التي تمهد لصنع سلام الشجعان الذي بدأ يتحدث عنه باراك مؤخرا.

معبر إيريز (غزة) ـ من جمال المجايدة

المقالة الثالثة من موقع القوقاز

بيان من مجلس الشورى العسكري للمجاهدين في الشيشان

بشأن ما يجري في فلسطين والمسجد الأقصى

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد ..

 فقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز ( ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصيراً )

وقال تعالى ( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ، ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم )

إن أحداث بيت المقدس قد أشغلتنا عما نحن فيه من المواجهة مع الروس الملحدين ، وجراح إخواننا في فلسطين الأبية قد أنست ما بنا من جراح ، ودماء شهداء الأقصى لم نعد معها ننظر إلى دمائنا وكلها غالية ونفيسة مادامت مهراقة في سبيل الله .

فإلى الأسود الرابضة في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ، وإلى أطفال الحجارة وهم يواجهون الترسانة الضخمة ليهود ، وإلى أمهات الشهداء اللاتي قدمن فلذات أكبادهن فداءً لدين الله ، إليهم تحية من الأعماق ودعوة للثبات على الطريق ، فإنما النصر صبر ساعة ، وإننا والله لنتمنى من قلوبنا لو كنا بينكم نعاني ما تعانونه وندفع معكم العدو المحتل .

وإننا بهذه المناسبة نؤكد على ما يلي :

1-  أن الجهاد وحده هو الذي تستنقذ به البلاد ويحرر به العباد وتسترد به الحقوق ويتحقق به السلام .

2-  أن هذا الجهاد الذي انطلقت شرارته لا ينبغي وأده وإخماد جذوته ، فليستمر حتى يقضي الله أمره ويحقق وعده .

3-  لقد أثبت هذا الحدث أن الشعوب المسلمة رافضة لما يسمى بالسلام ، وان الطريق للسلام لا يتأتى بالتنازل عن الأرض ، أو قبول الهوان والذل للمغتصب ، وأن من ينشد السلام لدى يهود فإنما يدفع الثمن من شعبه بعد أرضه .

4-  إننا على استعداد أن نشاطركم أحزانكم ومصابكم فأنتم أهلنا وعشيرتنا ، كما أننا على استعداد أن نقتسم معكم اللقمة ، حيث نعيش جميعاً في مواجهة الأعداء الحاقدين الشرسين إلا إننا مع حاجتنا سنؤثركم يا أصحاب الأرض المباركة على أنفسنا ، فقد صدر قرارٌ من قبلنا ببذل هدية متواضعة حسب استطاعتنا لكل أسرة شهيد مقدار ألف دولار .

5-  إننا نحذر من غدر يهود ومكرهم فلا تتيحوا الفرصة لعملائهم ولا لأي جهة تريد أن تتاجر بدماء الشهداء أو تستثمر تحركات المجاهدين .

وأخيراً ، نسأ ل الله أن يتقبل الشهداء ويشفي الجرحى وينصر المجاهدين ويثبتهم ، وأن يخزي اليهود ويذلهم ويشفي صدور المؤمنين منهم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .

مجلس الشورى العسكري للمجاهدين في الشيشان

الأحد 11-7-1421هـ

 

المقالة الرابعة من مجلة المجتمع 


نهاية القرن.. هل تشهد نهاية الحركات الإسلامية ؟
السعي لتصفية الحركات الإسلامية انتقل من توقعات الخبراء إلى أهداف ثابتة للساسة في الشرق والغرب


عبدالحافظ عزيز

المتتبع للنشاطات العامة للحركات الإسلامية خلال عقد التسعينيات، يلاحظ أنها تشهد تراجعاً ملحوظاً، وذلك بسبب عزم بعض الحكومات على تضييق الساحة السياسية على تلك الحركات، وهذا التضييق من الممكن أن يكون ذاتياً من داخل هذه الحكومات، نظراً لطبيعة وجودها وكون الحركات الإسلامية هي المنافس الحقيقي لها، والسبب الثاني وقوع الحركات الإسلامية في بعض الأخطاء أثناء ممارستها للشأن السياسي فيما يتعلق بقضاياها الداخلية مع الحكومات أو ردود أفعالها تجاه الأحداث العالمية، أو قد يكون ذلك بسبب الضغوط التي تمارس من قبل الغرب الذي يرى في وجود الحركات الإسلامية مناهضاً لمشروعه الاستعماري ومصالحه.
إن السببين الأول والثاني هما محل نظر ودراسة من جانب الحركات الإسلامية والحكومات، حيث يدرس كل منهما الآخر ويخرج بنتائج إيجابية أو سلبية تنعكس في تعامل كل طرف مع الآخر، أما السبب الثالث وهو ممارسة الغرب فهناك العديد من الدلالات على الدور الفاعل للغرب في هذا المضمار، منها خفوت صوت الغرب المنادي بحقوق الإنسان إذا ما انتهكت حقوق الانسان المسلم، وكذلك التقييم السلبي للحركات الإسلامية واتهامها بالتطرف والرجعية.
مستقبل الحركات الإسلامية في ظل العولمة
مستقبل الحركات الإسلامية يشغل بال الكثيرين ـ خاصة أبناءها ـ في ظل زمن العولمة الذي اختلطت فيه الأمور على الرغم من افتراض أنه يتسم بالشفافية، فالجميع يحاول أن يستقرئ موقعه في القرن المقبل، وهذا يستلزم الاهتمام بدراسة مجريات الأمور والتنبؤ بما سيكون عليه المستقبل.
وقد لفتت نظري "مجلة العربي" الكويتية عدد أبريل 1997م، حيث استعرض د.محمد الرميحي في افتتاحية العدد كتاباً تحت عنوان "فشل الإسلام السياسي" للكاتب الفرنسي أوليفر روي. والكتاب من وجهة نظر د. الرميحي عرض عقلاني للعقبات التي تواجه المجتمعات والحركات الإسلامية السياسية في العالم الإسلامي من أجل إيجاد صيغة سياسية واقتصادية نابعة من المفاهيم الإسلامية وتساير في الوقت نفسه متطلبات الدولة الحديثة.
وعلى رغم العرض الشائق للكتاب من طرف د.الرميحي إلا أن هناك عديداً من النقاط التي يمكن الرد عليها، ولكن ثمة عبارة وردت لا تزيد على سطر وهي محل اهتمام هذا المقال وهي: "كثير من المحللين والكتاب يعتقدون أن نهاية هذا القرن سوف تشهد نهاية الحركة الإسلامية السياسية" والعبارة تأتي في سياق العرض على أنها من مسلّمات الكتاب.
وليس من قبيل المؤامرة أن الأمر انتقل من نطاق المحللين إلى هدف للسياسيين يسعون لتحقيقه، وهناك الكثير من الدلالات التي تشير إلى سعي السياسيين للوصول إلى هذه النتيجة وهي نهاية الحركات الإسلامية السياسية مع نهاية القرن العشرين، فمع بداية التسعينيات وسيطرة النظام العالمي الجديد أحادي القطبية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية بدأت مظاهر تقليص الدور السياسي للحركات الإسلامية في العديد من الدول الإسلامية.
ففي مصر بدأ الأمر بتضييق الخناق لمنع الإسلاميين من دخول البرلمان، ثم إصدار قانون تقييد النقابات وتصفيتها، ثم تصفية الاتحادات الطلابية في المدارس والجامعات من الإسلاميين، وانتهاءً بالمحاكمات العسكرية.
ولم تكن تجربة الإسلاميين في تركيا أحسن حالاً على الرغم من وصولهم إلى قمة السلطة، حيث تدخل الجيش والمؤسسة العلمانية لمنع الإسلاميين من الحصول على كثير من حقوقهم السياسية، فضلاً عن الحقوق الإنسانية، ولعل آخر هذه التجاوزات هو منع الجمعيات الإسلامية في تركيا من تقديم المساعدات لمنكوبي الزلزال!!
ولم تكن الحركات الإسلامية في البلاد الأخرى أسعد حالاً من تجربة مصر وتركيا، فتونس تعيش الحركة الإسلامية فيها حالة تهميش منذ فترة طويلة ، أما آخر هذه المآسي فهو تصرف الحكومة الأردنية مع حركة حماس والذي يهدف إلى العزلة الدولية للحركة.
التجارب كثيرة مما دعاني لأكتب في إحدى المرات خواطري في هذا الأمر تحت عنوان: "الإسلاميون ومآتم الديمقراطية" ولكني لم أسع لنشرها لأنها قد تحمل رؤية تشاؤمية. وقد ينظر إلى ما أطرحه في هذه السطور على أنه لم يخرج عن إطار نظرية المؤامرة التي ترى بها الأحداث، ولكني أعتقد أن الواقع يعكس صحة ما ذهبت إليه، وهو أن السعي لتصفية الحركات الإسلامية السياسية انتقل من توقعات وتحليلات الخبراء إلى أهداف ثابتة للساسة في الشرق والغرب على السواء، خاصة في إطار ماسٌمى بالعولمة، ولعل الظواهر الآتية تبرهن على ذلك، ومنها:
ـ محاولات دمج المجتمعات الإسلامية في ما سُمي بالعولمة حتى تفقد هويتها الثقافية والاجتماعية والأخلاقية المرتبطة بالإسلام وبالتالي لا تتوافر للحركات الإسلامية القاعدة اللازمة للتعامل معها للسعي لإقامة مشروع حضاري إسلامي.
ـ تغليب الجانب الاقتصادي على كافة الجوانب الأخرى، والتقليل من أهمية الجانب العقائدي وتغليب الجانب المادي الذي يخضع لاعتبارات الشهوة، أو المكسب والخسارة بالمعايير الدنيوية.
ـ إيجاد نماذج من الرأسمالية المتخلفة في البلاد الإسلامية، والتي تُوجد فجوة كبيرة بين طبقات المجتمع، بحيث تتحكم قلة من المجتمع في إمكاناته وموارده الاقتصادية، وبالتالي هي التي تحكم وتسيطر وتحرص على توطيد علاقاتها بالغرب.
ـ التوسع في إيجاد نماذج من الديمقراطيات الصورية التي تكرس وجود حكومات غير ديمقراطية، وبالتالي تفتقد الحركات الإسلامية التفاؤل أو الأمل في جدوى الخيار السياسي.
ـ توسيع دائرة الخلاف بين الحركات الإسلامية وبعض الحكومات في القضايا الداخلية أو الخارجية، مما يوسع دائرة الصِدام وعدم وجود ثقة في التعامل بين الطرفين.
إن الأمر لا يعدو أن يكون كسوفاً لا غروباً كما تعلمنا في فقه الدعوة، كما أن السياسة أداة من أدوات الإصلاح، وممارستنا لها تأتي في إطار متطلبات الدعوة إلى الله عز وجل، وهي بالنسبة لنا ليست كما يقول غيرنا بأنها اللعبة القذرة، فنحن أصحاب تراث وتاريخ طويل حفظ حقوق العباد من خلال نماذج نادرة من الحكام والمحكومين وقد علمنا رسول الله ص كيف تُؤدى الواجبات، وتُؤخذ الحقوق

-------------------------------------------------------------------------------------

لمراسلتنا ||الصفحة الرئيسة|| أفضل المواقع العربية ||أفضل ألف موقع عربي

موقع الجميع

البقية قريباً